الخميس , 23 مارس 2023
الرئيسية / الإسلامية / قوم عاد هم بناة الأهرامات المصرية في المثلث المقدس مكان الأنبياء والأديان

قوم عاد هم بناة الأهرامات المصرية في المثلث المقدس مكان الأنبياء والأديان

قوم عاد هم بناة الأهرامات المصرية في المثلث المقدس مكان الأنبياء والأديان .

من هم بناة الاهرام الحقيقيون…حقائق مذهله بالقرآن والدليل .

لماذا لا نستخدم عقلنا الذي وهب الله لنا وميزنا عن سائر المخلوقات ؟ لماذا يتعجب الجميع من بناء الأهرامات ثم يستسلمون لهراءات يسمعونها بأن الفراعنة بنوها بالحبال والثيران ؟ ألا يدركون أن هنالك لعبة كبرى لطمس معلم ديني أثري هام ؟ ألا نتفهم نعت الله { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } الأعراف : 179

ذلك كله يوضح أن مصر تعاقبت عليها حضارات عدة، وأن الفراعنة ليسوا هم أول الدولة المصرية، وأنه ليس كما يشاع لم يكن قبلهم سوى بدو وهمج ورعاع، وإنما كانت هنالك أعظم حضارة عرفها التاريخ البشري كله ألا وهي حضارة قوم عاد العمالقة، وأن ما نراه من آثار في مصر ينتسب إلى الآتي:

1- المباني العملاقة المشيدة من حجارة عملاقة سواء كانت أهرام أو معابد أو تماثيل أو مسلات أو أساطين جميعها تخص حضارة قوم عاد

2- المباني الطينية الوضيعة والتماثيل الصغيرة والكنوز والمومياوات تخص الحضارة الفرعونية

3- الآثار النصرانية تخص النصارى قبل الفتح الإسلامي

4- الآثار الإسلامية تخص المسلمين بعد الفتح الإسلامي

بعد وقفة طويلة متأنية أمام صفحة هامة من صفحات تاريخنا، خرج الباحث المصري محمد سمير عطا بكتابه المثير للجدل “الفراعنة لصوص حضارة” ليصدم الرأي العام بعنوانه أولا ، ويجبره على إعادة التفكير في مصدر رواياتنا التاريخية وخاصة أنه يسوق العديد من الأدلة العلمية والقرآنية التي تؤكد حجته ، وسواء كانت الأدلة مقنعة أم لا ، كان لزاما أن نتوقف أمامها كثيرا .

معلوم أن مصر تزخر بمائة هرم مكتشف حتى الآن ، والهرم الأكبر وحده يحتوي على مليونين وثلاثمائة ألف قطعة حجرية ، متوسط حجم الحجر الواحد طنان ونصف. وقد تم تقطيع الأحجار من مناطق بعيدة تبعد مئات الكيلومترات ، وبأحجار الهرم الأكبر وحده يمكننا إقامة سور حول الكرة الأرضية بأكملها عند خط الاستواء بارتفاع ( 30 سم مربع ) !

ويتناول الباب الأول من الكتاب الذي بين أيدينا “النظريات المتداولة حاليا عن الأهرام ونواقضها” ؛ فيعرض لرأي جمهور كبير من العلماء الذين يرون أن الفراعنة هم بناة الأهرام، ويستندون في ذلك على أن جميع النقوش باللغة الهيروغليفية المدونة على الآثار المصرية تروي أن تلك المباني تؤول ملكيتها إلى الفراعنة، وكذلك إدعاء الفراعنة أن تلك المباني مقابر لملوكهم.

ثم يسرد المؤلف نواقض تلك النظرية قائلا بأنه من حيث المنطق يستحيل أن يبني الفراعنة الأهرام مستخدمين في ذلك الأخشاب لتقطيع الحجارة الكبيرة، ونقلها مئات الكيلومترات. كما يوضح أن تاريخ قدماء المصريين دون بواسطتهم أنفسهم وبالتالي تنعدم فيه برأيه المصداقية الكافية بما في ذلك أنهم بناة الأهرام ، ويذكر الباحث أن الفراعنة اشتهر لدى ملوكهم بعد التنصيب عملية إزالة النقوش من جدران الأبنية المختلفة لتدوينه من جديد بشكل يجعل تلك الأبنية وكأنها شيدت في عهد الملك الجديد.

ويؤكد الكتاب أن الزعم بأن الفراعنة قد بنوا مقابر لملوكهم لاعتقادهم بالبعث للحياة مرة أخرى ، أمر رفضه العلماء ؛ حيث لم يعثر على أي مومياء نهائيا داخل أي هرم!! ثم يتساءل: إذا كانت هذه الأبنية الضخمة مقابر الفراعنة فأين قصورهم؟ ولماذا لا يتحدث عنها أحد؟ فهل يعقل أن الذين ادعوا الألوهية يشيدون قبورا غاية في الروعة مثل الأهرامات كما يزعمون الآن ويسكنون في بيوت حقيرة من الطين؟

كما يورد الكتاب العديد من الأراء التي تبحث في بناة الأهرام، منها الزعم بأن اليهود بناة الأهرام وأن تكليفهم ببنائها كان أحد انواع التسلط الفرعوني للاستعلاء عليهم، او أن الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام هم بناة الأهرام ، ورأي ثالث يزعم أن بناتها هم غزاة من الكواكب الأخرى ! حتى وصل الشطط ببعض الباحثين للزعم بأن الله هو من بنى الأهرام لتقام حولها طقوس العبادة !

قوم عاد

يؤكد الباحث في كتابه نظريته القائلة بأن الفراعنة ليسوا بناة الأهرام الحقيقيين، ويعتقد أن بناتها هم قوم عاد الذين شيدوا عمادا “لم يخلق مثلها في البلاد”، ويسوق لنا الكثير من الأدلة منها أن قوم عاد كانوا ضخام الحجم ؛ طول الواحد منهم يقترب من ارتفاع النخلة أي حوالي 15 مترا في السماء. وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا.. فلم يزل الخلق ينقص من بعد حتى الآن”.

ومن الأدلة القرآنية على أن بناة الآثار المعروفة حاليا بالفرعونية هم قوم عاد، قوله تعالى : “أتبنون بكل ريع آية تعبثون” سورة الشعراء ، والريع هو المكان المرتفع من الأرض، وجاء في أسباب نزول الآية أن سيدنا ” هود ” عليه السلام احتج على قومه بتركهم الإيمان بالله وانشغالهم ببناء أبنية ضخمة كالجبال على المرتفعات لمجرد التفاخر. وتنطبق هذه الأوصاف على الأهرام فهي بناء ضخم كالجبل مبني على مرتفع نطلق عليه هضبة الأهرام.

وثاني الأدلة القرآنية هي الآية الكريمة من سورة الفجر ، يقول تعالى ” “ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد” ، و”العماد” هي الأبنية المرتفعة ذات الرأس المدبب الحاد بدقة، ويربط المؤلف ذلك بالمسلات المصرية الشهيرة ، مشيرا إلى أنه سواء أكان المقصود من الآية، الأهرام أم المسلات، فكلاهما ذو رأس مدبب لا مثيل لبنائه في العالم أجمع.

ثم يستشهد الباحث بالآية القرآنية  “وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية* سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية* فهل ترى لهم من باقية” سورة الحاقة ، وتعني الآيات أنهم اندثروا بسبب ريح شديدة أهلكتهم ولذلك لم نعثر على جثثهم، ويدلل المؤلف بأن أبا الهول عند اكتشافه كان مغطى بالرمال، ولا يمكن لعوامل التعرية أن ترفع الرمال إلى هذا الارتفاع العالي دون بقية الأماكن، مما يؤكد أن رياحا عارمة هبت على تلك المنطقة، وهو نفس اسلوب عقاب قوم عاد.

آثار مدفونة في الرمال

يقول الباحث : تمثال أبو الهول غير مدون عليه أية كتابات تثبت إنتمائه لأي من الفراعنة، مما أذهل العلماء أن أكبر وأشهر تمثال في العالم غفل الفراعنة عن التدوين والنقش عليه، وهو ما يعزي أن أبا الهول كان مغطى بالرمال في عهد الفراعنة فلم يكتشفوه ، بينما أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل على وجود كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته منذ ما يناهز 11.000 عام، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة ، بحسب مؤلف الكتاب.

وهنا يتساءل الكتاب : هل يعقل أن الفراعنة الذين نقشوا وزخرفوا كل المعابد ولم يتركوا حجرا إلا ونقشوا عليه ونسبوه إلى ملوكهم ، نسوا أن ينقشوا داخل الأهرام مفخرة المباني المصرية والعالم أجمع؟

يعتقد المؤلف أن لغز الأهرام المدفونة بالرمال وغير المكتملة البناء التي حيرت العلماء، جاءت بسبب اندثار البناة من قوم عاد بريح مفاجأة عاتية، موضحا أنه تم اكتشاف 65 هرما مدفون بالرمال غير مكتملين، ويتساءل : لماذا تم وقف العمل فيهم فجأة؟ رغم أن الحضارة الفرعونية لم تختف من الوجود فجأة!

أما رابع الأدلة القرآنية التي يسوقها المؤلف على أن عاد هم بناة الأهرام ، قول الله تعالى في سورة الأحقاف : “فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم” ، وفي سورة العنكبوت يقول تعالى : “وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم”  ، مما يعني أن الله عز وجل أبقى من مساكنهم عبرة لمن بعدهم، ويقول مؤلف الكتاب : ما نعتقد نحن أنها معابد، إنما هي مبان لهم كانوا يسكنوها حيث نلاحظ دائما من ارتفاع الأعمدة أنه مساو لارتفاع قوم عاد، ونلاحظ ارتفاع النوافذ وحجم الحجارة المشيدة منها، إنها مساكنهم التي اتخذها الفراعنة من بعدهم معابد.

كما يوضح أن كل حضارة احتوت على بعض التماثيل والأبنية الضخمة ولكنها من القلة بحيث تعد على أصابع اليد، أما الأبنية المصرية فهي من الكثرة التي توحي أن أصحاب تلك الأبنية كانوا من العماليق، كما أن جميع الحضارات شيدت أبنيتها من حجر صغير يتناسب مع أحجام شعوبها مهما كانت ضخامة تلك الأبنية.

ولا يعترض مؤلف الكتاب على فكرة أن يكون الفراعنة قد سكنوا مساكن قوم عاد لقوله تعالى : “وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال” سورة إبراهيم ، ثم قاموا ببناء حوائط داخلية لتتناسب معهم، مع زخرفتها بنقوش ونسب فخر بنائها لهم، تماما كما فعل النصارى الأوائل حينما سكنوا معبد إدفو هربا من اضطهاد الروم لهم، ثم قاموا بشطب النقوش الفرعونية من جدران المعبد لأنها تمجد ديانة أخرى.

تساؤلات مثيرة

الباب الثالث يقدم الآيات القرآنية الدالة على أن الفراعنة لم يبنوا الأهرام، ومنها يذكر قوله تعالى “وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين” (القصص: 38 ) هذه الآية توضح حجم قدرة الفراعنة على بناء الأبنية العالية من الحجارة، ولذلك طلب فرعون من وزيره هامان البناء من الطين؛ لإدراكهما عدم المقدرة على البناء من الحجارة. بل لا يستطيع فرعون مثلا أن يتسلق الهرم الأكبر لأنه أملس بسبب المادة التي كانت تغلفه وقتئذ وقد فتتها العرب فيما بعد لاستخدامها في أبنيتهم؛ ولم يتبق منها إلا ما في قمم الهرم الأوسط.

ويوضح المؤلف أنه عندما كان يتهدم سور من الحجارة العملاقة كان الفراعنة يقومون بترميمه من الطين اللبن !! فلماذا لا يرممونه من نفس مكونات البناء وهي الحجارة العملاقة؟ معتبرا أن ذلك ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحريك تلك الأحجار  ، كما يؤكد أن الفراعنة قاموا بعمل عشرات الإضافات داخل مساكن قوم عاد والتي استخدموها كمعابد وذلك باستخدام الطوب اللبن الصغير والذي شوه المنظر المعماري للأبنية الحجرية العملاقة.

ويتساءل الباحث كذلك لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين؟ ألم يكن من المفترض أن تشيد القلاع من أقوى ما يملكون لو كانوا هم من استخدم الحجارة؟!

خلط بين حضارتين

تشابه أرض عاد والفراعنة

————

كشف لنا القرآن العظيم أن الأرض التي قطنها قوم عاد هي نفس الأرض التي قطنها الفراعنة، فالآيات التي ورد بهذا الصدد كما يالي:

أ ) – كلا الأرضين جنات وعيون

فعن أرض قوم عاد { وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ / أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ / وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } الشعراء :132- 133- 134

وأيضا أرض الفراعنة { فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } الشعراء : 57

ب ) – لعنة أصابت الاثنين

فعن لعنة عاد { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } هود : 60

وعن لعنة الفراعنة { وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ } القصص : 42

ترى هل هذا التشابه في وصف الأرض بالجنات والعيون ثم استتباع اللعنة على كلتا الحضارتين دونا عن غيرهما كان صدفة ؟ أم أن الفراعنة هم بالفعل خلفاء قوم عاد على نفس أرض مصر

ما معنى ” القرون الأولى ” التي ورد ذكرها في القرآن ؟

————————-

تردد ذكر مصطلح ” القرون الأولى ” كثيرا في القرآن العظيم ( القرون الأولى بمعنى الحقب الحضارية الأولى )، وبربط بعضها نجد أن قوم عاد كانوا يمثلون القرون الأولى بالنسبة للفراعنة، فتتابع الآيات يوضح الآتي:

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً } الإسراء : 17، أول القرون ( حقبة حضارية ) من بعد نوح هم قوم عاد

{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } النجم : 50 ( القرون الأولى = عاد الأولى )

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى } القصص : 43، لماذا موسى دونا عن باقي الرسل ذُكِرَ أنه أوتي الكتاب من بعد هلاك القرون الأولى ؟ السبب أنه أرسل للفراعنة الذين سبقهم بقرون كثيرة قوم عاد العمالقة، عاد الأولى ..

{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى } طه : 128، الفراعنة سكنوا مساكن عاد ولم يتعظوا، { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } إبراهيم : 45

{ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ .. / .. / قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ } القصص :76- 78، قارون على أرض مصر، لم يتعظ بمن هلك قبله من القرون، إنهم عاد الأكثر قوة وجمعا وثراء

{ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى / قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى / قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى / قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى } طه : 52، حيث يعلم فرعون بصدق موسى، سأله عن أكثر ما يشغل بال الفراعنة، من أولئك العمالقة الأقوياء الذين سبقوهم على أرض مصر وخلفوا تلك الأبنية المهولة ؟؟

لاحظ في جميع الآيات السابقة الحديث عن قرون أولى سبقت الفراعنة

لاحظ أن فرعون يسأل موسى

لاحظ أن موسى لم يجبه لأن العلم في كتاب آخر ( وقد وردت قصة قوم عاد في القرآن ولم ترد بالتوراة )

تأكيد المولى أن هناك من كان قبل الفراعنة

1- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } آل عمران : 11

2- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الأنفال : 52]

3- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ } الأنفال : 54

4- { وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } الحاقة : 9

فمن كان قبل الفراعنة بالذات ويؤكد الله عليهم 4 مرات ؟

لماذا بنى قوم عاد الأهرام ؟

============

{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، احتج سيدنا هود e على قومه عاد لانشغالهم عن التفكر في الله الخالق الحق وبناؤهم صروحاً ضخمة كالجبال فوق المرتفعات والهضاب الرملية بلا فائدة، حيث أن تقديسهم لنجم الشعرى هو عمل كفري، وقد كشف العلماء اليوم أن ترتيب الأهرامات الثلاثة بهذا الشكل غير المنتظم بالنسبة لنا واختلاف أحجامهم إنما يتفق وترتيب وأحجام نجوم مجموعة أوريون الثلاثة ( الشعرى )، بل حتى ما زعم علماء اليوم بأنه أنبوب تهوية الغرفة الرئيسية بالهرم اتضح أنه مرصد يتعامد تماما على نجم الشعرى في يوم محدد من كل عام، لذلك قال الله رب العالمين { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى / وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } النجم : 49-50

وبالطبع فالأهرام كما هو واضح ليست مقامة كمقابر للفراعنة، حيث لم يوجد بداخلها مومياوات ولا نقوش ولا ذهب، كما نتعجب لماذا لم تبن جميع المقابر هرمية حيث يوجد مقابر الملوك بالبر الغربي لمدينة الأقصر

ولم يكن للفراعنة في بناء الصروح والأساطين المصرية أي دور سوى نسبها لأنفسهم، أما الآية التي تقول { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ } الفجر : 10، فتذكر لنا الخوازيق التي كان يدقها المجرم فرعون في الأرض لربط أذرع خصومه فيها وربط أرجلهم في الخيول، ثم يضرب الخيول بالسياط بقوة فتجري ممزعة وممزقة أجساد خصومه، فتلك هي أوتاد فرعون، وليست الأوتاد بمعنى الأهرام كما يفسر البعض خطأ وزورا وتأويلا وبهتانا، وحيث أن الهرم ليس له وتد، فيدعون أن الهرم يشبه شكل الوتد بالمقلوب !! استخفاف رخيص وتأويل خطير للقرآن، ففي الحديث الشريف ( القرآن مثاني يفسر بعضه بعضاً )، فلولا أكملوا الآيات { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ / الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ / فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ / فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ / إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } الفجر :10- 14

من هم الفراعنة ؟ وهل نحن كمصريين أحفاد هؤلاء الملعونين في جميع الكتب السماوية؟

========================================

بعد رسو سفينة نوح على جبل الجودي ويقال في جدة ( مدينة في المملكة العربية السعودية )

بالحجاز ) توجه سام بن نوح إلى مصر ( وربما عاد إليها فربما كان نوح بمصر )، ومازالت حتى يومنا هذا زاوية سام بن نوح موجودة بمنطقة الجمالية بالقاهرة، وكان من نسله مصرايم مؤسس مصر الدولة، ثم خلفه ابنه قفطايم الذي ينسب له كل الشعب المصري كأقباط أيا كان دينهم، واستمر حكم الملوك الأقباط ( المصريين ) مدة من الزمان { كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } يوسف : 76، فعهد يوسف لم يكن كما يدعون عهد فرعوني وإنما كان عهد ملوك

وقصة الفراعنة الحقيقية أنه جاء كاهن اسمه مينا زعموا أنه موحد القطرين ( شمال وجنوب مصر ) كان يعمل في الأساس تربي قتل الملك أثناء دفن ابنته في مقبرتها واستولى على الحكم، وتلقب بلقب فرعون، واستمر يحكم هو ونسله من الفراعنة شعب مصر القبطي 3000 سنة بالحديد والنار { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } القصص : 4، كما لم يذكر الله اسم فرعون للدلالة على تماثلهم في الفجور.

ومن ذلك نعلم أن الفراعنة ما هم إلا حثالة اغتصبت السلطة، حكمت الشعب المصري القبطي بالحديد والنار، كما استولى المماليك تماما على الحكم، فهل يعني ذلك أننا أبناء المماليك الوافدين من الخارج مثلا ؟؟

أرض مصر – وكلمة مصر تعني في اللغة العربية المنطقة الرئيسية –

إننا شعب قبطي ونتبرأ من الفراعنة الكافرين، ولم يسلطه الله علينا إلا لبعدنا عن الدين

{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ } الزخرف : 54

{ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } القصص : 8

{ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ } القصص : 40

{ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } الأعراف : 137

{ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ } القصص : 42

{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } غافر : 46

{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } هود : 98

تمجيد الفرعونية !

!=========

ؤغم أ، الفراعنة ملعونين في الكتب السماوية جميعها، إلا انهم يمجدونهم من أجل محو الهوية العربية وبالتالي الإسلامية

العديد من الأساطير تروج لتأليه لفراعنة وتفخيمهم وتعظيمهم

تزيين كل شئ بصورهم وصور آلهتهم

إطلاق لقب فرعون على كل من أحرز عمل بطولي، حتى لو كان هدف في ماتش كرة !!

وفي الكرنفالات يلبس الرجال والنساء ملابس الفراعنة

ونسوا ما قال رسول الله e في الحديث الشريف ( من أحب قوما حشر معهم )، أيضا ( من تشبه بقوم حشر معهم )

ومن المثير بعض الأحاديث التي وردت عن ابن عساكر: ( لا تقوم الساعة حتى يُمجد فرعون ) وأيضا ( لا تقوم الساعة حتى يظهروا بزة فرعون ) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم في عصر كما قال عنه رسول الله e ( سيعود الإسلام غريبا كما بدأ )، رغم أن الفراعنة هم أكفر وأفجر خلق الله على مر التاريخ { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } غافر : 46

ولم يسم الله اسم فرعون للدلالة عن كل من سلك مسلكه من السابقين واللاحقين، وقد علمنا أن الفراعنة جميعهم قدسوا الجعران وألهوا الحكام ووو، اللهم إلا قلة قليلة كتمت إيمانها كابن عم فرعون ( مؤمن آل فرعون ) وزوجة فرعون ( آسيا بنت مزاحم ) .. ثم نجد من يستغل تلك الاستثناءات الضئيلة للادعاء بأن الفراعنة كانوا مؤمنين وموحدين متعللين بمناداة أخناتون بالتوحيد رغم علمهم أنه طالب الشعب بتوحيده هو ذاته لكسر نفوذ الكهنة وليس بتوحيد الله !!

كيف كان يبني الفراعنة ؟

=============

هناك تفاوتا هائلا بين بناء الأهرام والمباني الطينية، سواء في الأسلوب أو الهندسة أو الإمكانيات أو المواد، الجميع يعلم تمام العلم أن الفراعنة كانوا يبنون بالطين اللبن، فكيف ينسب المغرضون الأبنية الحجرية العملاقة لهم ؟؟ إنهم يريدون محو حقيقة قوم عاد بضم آثارهم للفراعنة حيث لا يستطيعون هدمها

فمن الناحية الهندسية لا يمكن أن يجتمع ذلك الطرازين في عصر واحد، وقد استغرب عالم الآثار الفرنسي ميشال فوتمان أسباب التخلف الشديد للبناء الطيني الفرعوني الذي كان يعد الأكثر تخلفا عن الحضارات المعاصرة له من جيرانه، في وقت يوجد على أرض مصر أعجب وأقوى أبنية في العالم على مر التاريخ كله

أما من الناحية الدينية فالله سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الحكيم أن الفراعنة لا يستطيعون البناء إلا بالطين إذ قال { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } القصص : 38

فما كانوا يستطيعون البناء من الحجارة وإنما من الطين

ولم يكن بمقدورهم تسلق الأهرام آنئذ حيث كانت لا تزال مكسوة بطبقة حجرية جيرية ملساء

وفي الأصل ما كان هذا الطلب إلا استهزاء بموسى، وذلك من أجل استخفاف قومه الفاسقين لأنه أعلم إنسان بأن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام على حق 200 %

أيضا تقول الآية { وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ } الأعراف : 137، وكلمة يعرشون تعني أبنيتهم الطينية ذات أسقف من جذوع النخل

أما من الناحية الأثرية، فكل حضارة تبدأ من الصفر وتتطور إلى الأفضل، إلا أنه لوحظ أن الأبنية المصرية كان سلمها للأسفل، فبدأت بأهرامات عظيمة وأخذت في التدهور من حيث الحجم والأسلوب إلى أن وصلت إلى أهرامات طينية !! مما يوضح تصاغر حجم البناة حتى قلدهم الفراعنة بأهرامات طينية مسخةلخريطة

عن Mohamed Zakaria

شاهد أيضاً

الرئيس السيسي . خادم طور سينين والوادي المقدس طوى . مشروع التجلي الأعظم . راعي السياحة الدينية السماوية المقدسة .

الرئيس السيسي . خادم طور سينين والوادي المقدس طوى . مشروع التجلي الأعظم . راعي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *