مقارنة بين الحكم المدني ( الملك ) للنبي يوسف . وحكم العسكر ( فرعون ) للنبي موسى .
مقارنة من القران الكريم .
أولا – حكم فرعون ( العسكر )
نطلق على حكم فرعون بالحكم العسكري لأننا نجد كثيرا في أيات القران الكريم ارتباط اسم فرعون بالجنود في عدة أيات من القران الكريم . مثل .
- وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
- إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ كَانُوا خَاطِئِينَ
- فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بَغْيًا وَعَدْوًا
- فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ
- وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ
- ونستعرض حكم فرعون الظالم المستبد الجبروت وماكان في عهده .
- أنه يظن أنه الوحيد الفاهم العاقل وأن غيره لايفهمون ولايعقلون . وأن هذه سياسة تسلط واستبداد وقمع واستخفاف . وذلك قول الله تعالى
- قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ
- أيضا يستعين فرعون بالمنافقين والبطانة السيئة والمؤيدين لظلمه ويوقدون نار الظلم له ويصفقون له ويبررون ظلمه . ولايفكر في أحوال الدولة والشعب .
- سواء كان وزير أو اعلاما فاسدا أو علماء ضاليين فاسدين . ومثال ذلك في الأيات في القران الكريم .
- وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ
- وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض
- فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ
- ونجد في حكم فرعون نتيجة للظلم الكبير لايوجد أمن وامان اذ قال الله لنبيه موسى عليه السلام اترك أنت وقومك مصر وسيتبعك فرعون بجنوده وسنغرقه في البحر . وهذا معناه أن الناس تنفر من مصر بسبب نتائج الحكم المستبد .
أما حكم الملك ( المدني ) للنبي يوسف عليه السلام .
فنجد أنه يتبين ونستنتج في سياق الأيات القرانية في سورة يوسف .
أن الملك يبدوا من كثرة تفكيره وخوفه وحرصه على دولته وشعبه . أنه رأى رؤية في منامه عما ستؤول اليه أحوال الدولة من ظروف صعبة قاسية للدولة والشعب وأنه يجب عليه اتخاذ التدبير والاحتياطات لتلك الظروف . فعرض وتحدث وتشاور مع حاشيته ورجال كبار الدولة عما رأى ويخشاه . فلم يلقى منهم اجابة ومنفعة منهم تفيده .
الا أن نتيجة هذا التشاور وديموقراطية الحوار والمشورة . قال له الذي يخدمه ويسقيه بأنه أخبر الملك عن النبي يوسف وعن علمه وخبرته وأنه سجين في السجن ظلما بسبب كيد امرأة العزيز الذي تعشقه وتحبه .
فطلب الملك استدعاؤه على الفور واعلان برائته واعتراف امرأة العزيز بظلمه بكيدها ليوسف . واستعان به الملك واستخلصه لنفسه لما رأى من علمه وأمانته وخبرته وكفائته وافادته للدولة والشعب والبلاد المجاورة .
وأيضا نجد في حكم الملك بجانب نعمة الأمن من الجوع فنجد أيضا نعمة الأمن من الخوف .
وذلك في قول الله تعالى . ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ . وهذا معناه أن الناس تتوافد وفودا الى مصر .
كتابة المقال . محمد زكريا معيط – مهندس زراعي في شركة مطاحن شرق الدلتا – مدينة دمياط – مصر .