اليهود وانشاء دولة اسرائيل هي الجواب على سؤال لماذا أسقطت الملكية في مصر ولم تسقط في المغرب ولا في الأردن .
لو كان الملك فاروق ذو قوة وقبضة حديدية قوية في التصدي وتحجيم والسيطرة واعتقال الاخوان المسلمين ووقف تنامي قوتهم العسكرية والمالية التي كانت تشكل خطرا متطرفا شديد الخطورة على قيام وانشاء دولة اسرائيل . وظهر ذلك في مشاركتهم في حرب 1948 وحبهم الكبير للجهاد والاستشهاد . وظهر ذلك أيضا في القيام بأعمال فدائية في الحرب وفي مقاومة الانجليز على قناة السويس . حتى ان الملك عبدالله الأول ملك الأردن قال . ان حسن البنا يريد هو وجماعته أن يحرر فلسطين والقدس ويظهرون بالمظهر البطولي وينصبوا أنفسهم حكاما عليها . والله لأن يأخذها اليهود وتظل في حكمهم أفضل من حسن البنا وجماعته . فكان كلام الملك عبدالله الأول محل اعجاب ورضى لدى اليهود والمخابرات الأمريكية والانجليزية . ولما مات الملك عبدالله الأول وجاء بعده ابنه الملك طلال . ووجدوا أن طلال منهج وميول وفكر بعيد عن فكر ومنهج وميول أبيه الملك عبدالله الأول . وفي اتجاه مسار أخر . فأزاحوه من الحكم بحجة أنه غير مؤهل ويحتاج للعلاج النفسي والعقلي . وأتوا بالملك حسين بن طلال لأن منهجه وفكره غير معارض ولايشكل خطورة . ومتوافق معهم . فلذلك حافظوا عل حكمه وملكه ولم يخططوا ويسلطوا عليه قادة من الجيش لعمل انقلاب عليه . كما حدث مع الملك فاروق والذي كان أيضا كان من كارهين اليهود وكارهين لقيام وانشاء دولة اسرائيل . أما دولة المغرب فكان الملك يحتضن اليهود ويكرمهم ويحسن معاملتهم ويحميهم ويعطيهم كافة حقوقهم . وكان من المؤيدين والمباركين لانشاء وقيام دولة اسرائيل . فلذلك تم الحفاظ على المغرب مملكة ومليكا . ولم يخطط لها بالتسليط عليها الجيش للقيام بانقلاب وتحويلها الى جمهورية .
وأيضا كان الملك عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية من الغير معارضين لقيام وانشاء دولة لليهود . وقال ن هذا حقهم . وهذا مذكور له في مذكرات موجود عليها كلمة بخصوص ذلك موقعا عليها .
